رهاب الطعام: الأسباب والعلاج الفعّال لهذا الاضطراب النفسي
يشير مارك إلى أن رهاب الطعام قد يُخطئ البعض في اعتباره فقدان الشهية، لكنه في الواقع يعبر عن “انعدام الثقة بالطعام، وهو شعور في غير محله غالباً”. يعاني المصابون من خوف شديد تجاه بعض الأطعمة، يصل إلى حد الارتعاش، كما لو أنهم يواجهون عنكبوتاً.
توضح المعالجة النفسية كيري جونز أن رهاب الطعام يرتبط غالباً باضطراب تناول الطعام التجنبي/المقيد، وهو حالة معقدة تتمثل في تجنب أنواع معينة من الطعام لأسباب لا تتعلق بوزن الجسم أو شكله. وتقول: “يمكن أن يكون السبب مشكلات حسية، أو صدمات سابقة، أو خوفاً من عواقب سلبية محتملة مثل الاختناق أو الغثيان”.
وعلى الرغم من أن رهاب الطعام أقل شيوعاً من اضطرابات الأكل الأخرى، مثل فقدان الشهية العصبي أو الشره المرضي، إلا أنه يؤثر على شريحة كبيرة من الأفراد.
تعتمد هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في علاج رهاب الطعام على العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أو العلاج الأسري. كما تُستخدم تقنيات أخرى مثل “التسلسل الغذائي”، حيث يتم إنشاء روابط تدريجية بين الأطعمة التي يتناولها المصابون حالياً وأطعمة جديدة مشابهة من حيث الطعم أو اللون أو الملمس. وتستغرق هذه الطرق، بما في ذلك العلاج بالتعرض، أسابيع أو حتى شهوراً لتحقيق نتائج فعالة.