الصحة

دراسة: علاج السمنة باستخدام “ليراغلوتايد” يظهر فعالية وآماناً لدى الأطفال مع الحاجة لمتابعة طويلة الأمد

أظهرت دراسة حديثة نُشرت أمس الأربعاء أن علاج السمنة الذي يعتمد على المبدأ نفسه لعقار “أوزمبيك” يبدو فعالاً وآمناً لدى الأطفال دون ظهور آثار جانبية خطيرة، لكن تأكيد فعالية النتائج يتطلب متابعة طويلة الأمد.

ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين”، فإن عقار “ليراغلوتايد”، المستخدم في علاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، حقق نتائج إيجابية في تقليل الوزن ومؤشر كتلة الجسم مقارنةً بعلاج وهمي.

عقار “ليراغلوتايد”، المُباع تحت اسم “ساكسيندا” من شركة “نوفو نورديسك”، يعمل بنفس آلية “أوزمبيك” و”ويغوفي” من خلال تقليد تأثير هرمون “GLP-1″، الذي يُسهم في كبح الشهية والتحكم بالوزن. وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، يدعو العديد من الباحثين إلى التريث وإجراء المزيد من الدراسات لضمان السلامة على المدى البعيد.

تمت التجربة على 73 طفلاً، حيث تناول 50 منهم عقار “ليراغلوتايد” بينما تناول البقية علاجاً وهمياً، مع تغيير نمط حياتهم من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني. وبعد أكثر من عام، لاحظ الباحثون انخفاضاً ملحوظاً في مؤشر كتلة الجسم لدى ما يقارب نصف الأطفال الذين تناولوا العقار.

ورغم بعض الآثار الجانبية المزعجة مثل الغثيان والقيء، لم تُظهر الدراسة أي مخاطر صحية خطيرة. وأشاد الباحثون بهذه النتائج كخطوة نحو علاج السمنة لدى الأطفال، لكنهم أكدوا الحاجة إلى المزيد من الأبحاث للتأكد من سلامة هذه العلاجات على نمو الأطفال في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى