الشوكولاتة الداكنة قد تقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني: دراسة جديدة

كشف باحثون أن تناول الشوكولاتة الداكنة بمعدل 5 مرات أسبوعيًا، مع تجنب تناول الشوكولاتة بالحليب، يرتبط بتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 10%.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن العلاقة بين استهلاك الشوكولاتة وخطر الإصابة بالسكري “لا تزال مثيرة للجدل”. وأشار الباحثون إلى أن معظم الدراسات السابقة لم تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين أنواع الشوكولاتة، رغم تأثيرها المحتمل على هذه العلاقة.

تأثير نوع الشوكولاتة

أوضح الباحثون أن الأنواع المختلفة من الشوكولاتة (الداكنة، بالحليب، والبيضاء) تحتوي على نسب متفاوتة من الكاكاو والسكر والحليب، مما يؤثر على علاقتها بخطر الإصابة بالسكري.

تفاصيل الدراسة

استندت الدراسة إلى بيانات مأخوذة من ثلاث دراسات طويلة الأمد شملت ممرضين وعاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. قام الباحثون بتحليل استبيانات تناول الطعام التي يتم تحديثها كل أربع سنوات، لفحص العلاقة بين استهلاك الشوكولاتة، سواء الداكنة أو بالحليب، وخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وشملت الدراسة 192,028 شخصًا في تحليل تناول الشوكولاتة بصورة عامة، و111,654 شخصًا لتقييم استهلاك الشوكولاتة الداكنة مقابل الشوكولاتة بالحليب. وبلغ متوسط فترة المتابعة 25 عامًا.

النتائج

أظهرت النتائج أن 18,862 شخصًا أصيبوا بداء السكري من النوع الثاني خلال فترة الدراسة، وهو مرض يتميز بعدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون 28.3 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة على الأقل 5 مرات أسبوعيًا كانوا أقل عرضة للإصابة بداء السكري بنسبة 10%، مقارنةً بمن لا يتناولون الشوكولاتة أو نادرًا ما يتناولونها.

استنتاجات

يؤكد الباحثون أن النتائج تُبرز أهمية نوعية الشوكولاتة المُستهلكة في التأثير على خطر الإصابة بداء السكري، مشيرين إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم آليات هذه العلاقة.