الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية وإسقاط طائرة أميركية

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عن استهدافهم سفينة بريطانية في خليج عدن وإسقاط طائرة أميركية، مع تهديدهم بمواصلة عملياتهم حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة.

وفي بيان صدر عن المتحدث العسكري باسم أنصار الله في اليمن، أكد يحيى سريع أن الجماعة نفذت عملية استهداف السفينة البريطانية روبيمار في خليج عدن، ما أدى إلى تعرضها لأضرار كبيرة وخطر الغرق. وأشار إلى أن الطاقم تم إنقاذه بأمان.

وأوضح سريع أن القوات البحرية التابعة للحوثيين نفذت العملية باستخدام صواريخ بحرية مناسبة، وهو ما أكده بيان صادر عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، التي أفادت بتعرض سفينة ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة لهجوم في مضيق باب المندب.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقم السفينة تم إجلاؤه بأمان بعد وقوع انفجار قبالة سواحل اليمن.

طائرة أميركية

بحسب ما ذكره سريع، أعلن أيضًا أن الدفاعات الجوية التابعة لقواته في الحديدة تمكنت من إسقاط طائرة أميركية من طراز (إم كيو 9) باستخدام صاروخ مناسب، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد بلادهم لصالح الكيان الصهيوني.

وأكد أن العمليات الجارية في البحرين الأحمر والعربي مستمرة، وستظل كذلك حتى يتوقف العدوان وتُرفع الحصار عن قطاع غزة.

ضربات أميركية

أعلنت قيادة القوات المركزية الأميركية (سنتكوم) يوم الأحد الماضي أن الولايات المتحدة نفذت 5 ضربات ضمن ما وصفتها بـ “الدفاع عن النفس” في مناطق تحت سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وأوضحت القيادة الأميركية أنها قامت بقصف 3 صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، بالإضافة إلى غواصة مسيرة وزورق مسير.

وأشارت القيادة المركزية في منشور على منصة إكس إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون غواصات مسيرة منذ بدء الهجمات في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكدت القيادة المركزية أن هذه الصواريخ والسفن تشكل تهديداً محتملاً للسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

تأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الضربات التي بدأتها الولايات المتحدة وبريطانيا مؤخراً ضمن ما سمي “تحالف الازدهار” ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.

أدت الهجمات في البحر الأحمر، خاصة قرب باب المندب وخليج عدن، إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما دفع العديد منها إلى تغيير مساراتها وتعليق عملياتها مؤقتًا.

يزعم الحوثيون أن هدفهم من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل هو دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وأن هجماتهم لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة.