البحث يربط بين فقدان السمع وزيادة خطر الاكتئاب: علامات تدل على ضرورة فحص السمع
تشير الأبحاث، وفقًا للمعهد الوطني الملكي البريطاني للصم، إلى أن فقدان السمع يضاعف من خطر الإصابة بالاكتئاب ويزيد من القلق ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. ومع ذلك، كشفت دراسة أجرتها جامعة مانشستر البريطانية أن حوالي ثلث كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع لا يتخذون أي خطوات لمعالجة هذه المشكلة.
وفي حوار مع صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، قال كولين كامبل، اختصاصي السمع السريري وعضو رابطة مقدمي خدمات السمع في الرعاية الأولية: “فقدان السمع يعد مشكلة صحية عامة”.
من جهتها، أكدت اختصاصية السمع سونام سيهمبي أن “لا يوجد سن محدد يبدأ فيه السمع بالتدهور”، موضحة أنه “يمكن أن يحدث في أي مرحلة عمرية، ولكن من الشائع أن يبدأ في سن متأخرة قليلاً”. وأضافت أنه في بعض الحالات قد يستغرق الأمر حتى 10 سنوات من بداية تدهور السمع قبل أن يتم فحصه.
ما هي العلامات التي تشير إلى ضرورة فحص السمع؟
- رفع مستوى صوت التلفاز
تقول سيهمبي إن رفع مستوى صوت التلفاز يعتبر من أولى العلامات التي تشير إلى الحاجة إلى تدخل أو دعم فيما يتعلق بالسمع. كما قد يقوم الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع برفع صوت الراديو أو سماعات الرأس. - طلب تكرار الكلام
إذا طلب منك الناس بشكل متكرر أن تكرر ما قلته، فقد يكون هذا مؤشرًا على ضعف السمع. - مشكلة في التفاعل مع ضوضاء الخلفية
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع قد يكونون قادرين على التحدث في بيئة هادئة، ولكن عند وجود ضوضاء في الخلفية مثل في المطاعم أو الحفلات أو الاجتماعات، يصبح من الصعب متابعة المحادثة. يحذر كامبل قائلاً: “قد يبدو أن الناس يتمتمون أو يتحدثون بشكل غير واضح، وتبدأ الكلمات في التداخل”. - الانسحاب من المحادثات
الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع قد يفضلون الانسحاب من المحادثات لأنه أسهل من محاولة فهم ما يُقال. تشير سيهمبي إلى أن “الانسحاب من المحادثات قد يكون علامة غير واضحة لفقدان السمع”. - العزلة الاجتماعية
من بين العلامات الأقل وضوحًا لفقدان السمع هي تجنب الشخص للمناسبات العائلية والاجتماعية. تقول سيهمبي: “قد يرفض الشخص الدعوة لتناول العشاء في بيئة صاخبة، لأنه يخشى ألا يستطيع سماع ما يُقال”. - صعوبة إجراء المحادثات أثناء القيادة
يجد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع صعوبة في إجراء محادثات أثناء القيادة، خاصةً إذا كانوا جالسين في المقعد الأمامي. توضح سيهمبي أن “هذه مشكلة شائعة لأولئك الذين يعانون من ضعف السمع، حيث يصعب عليهم سماع الأشخاص في المقاعد الخلفية”.
هذه العلامات تشير إلى ضرورة إجراء فحص للسمع من أجل التشخيص المبكر والتدخل المناسب.